السبت، 8 يناير 2011

رائحة الذبول

                                        رائحة الذبول
الأوراق المتساقطة
تحتفي بذبولها وتعلن ولائها للخلاص
انطفاء المسرات ..
رائحة الذبول ..
تذكرة للعبور إلى جهة الغياب التائه في ذاكرة الجروح القديمة .
التي استفاقت مبكرا على صدى السقوط .
وجه القمر غائب تحمله انكساراته
حين يرسم مشاويره المتروكة في الظل .
الفراغ يحوي الفارين من ملحمة الإهمال والتردد
الأحلام الليلية مارست لعبتها المعهودة مع الوقت
لتفض بكارته وترميه
يستجدي من النهار
دقائق لصحوته الضائعة على رفوف الليل .
دموع الورد
امتزجت مع الندى المتساقط من خد الفراشة المنزوية على أريكتها
وهي تداعب زهوها المفقود .
الليلة استحضرت أحلامنا
ألوانها المتسربلة خلف الضوء
واصطحبنا فانوس الكلمات
لنعبر إلى ضفة الأغاني
سوية تجمعنا الأماني ..
..
ذات مساء ارتحلت أقدامنا
تحملها الدروب
وترسم لها وحشتها
وصار العمر سرابا آفل
فبعثرنا القصائد ..المواعيد ...اللقاءات
يدفعنا الوقت بعيدا
حتى غدت أحلامنا
ترف الأمنيات ..
h56alnaif@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق